محاضرة بعنوان شكر النعم (2)
نعم الله التي أنزلها على العباد
وكذلك –أيضا- امتن على العباد بما أنزل عليهم؛ يقول الله تعالى: رسم> وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قرآن> رسم> لو أنه حبس عنا هذا المطر؛ لهلك من عليها؛ لأنه هو الذي يكون قوتهم أو تحيا به بلادهم: رسم> أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قرآن> رسم> ؛ يُذكر عباده بذلك.
ويذكرهم –أيضا- بسائر نعمه؛ كما في قول الله تعالى: رسم> وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ قرآن> رسم> هذه النحل: الدواب الصغيرة؛ أخبر بأنه: رسم> يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ قرآن> رسم> وهو هذا العسل رسم> فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ قرآن> رسم> .
وكذلك -أيضا- أخبر تعالى بتربية الإنسان وبخلقه له، يقول الله تعالى: رسم> وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ قرآن> رسم> يعني: هو الذي خلقكم، وهو الذي يتوفاكم، وهو الذي وهبكم ما وهبكم به.
ويقول تعالى: رسم> وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا قرآن> رسم> جعل لكم الأزواج، أي: خلقها للبشر صنفين: ذكرا وأنثى، وجعل بينهم مودة ورحمة، جعل الذكر الرجل يميل إلى الأنثى، ثم إذا حصل بينهما هذا الازدواج حصلت بينهما المودة والرحمة، كل هذا من فضله -سبحانه وتعالى-.
مسألة>